UHA University جامعة UHA تدخل التصنيف العالمي للجامعات Times Higher Education (Impact Rankings 2025). UHA University ظهور نتائج امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلاب برنامج الماجيستير في إدارة الرعاية الصحية بكلية الصحية والطبية بجامعة UHA UHA University تعلن كلية العلوم الإنسانية بجامعة UHA عن ظهور نتائج امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لطلاب برنامج الماجيستير المهني التطبيقي في علم النفس الإكلينيكي UHA University ندوة بجامعة UHA الأمريكية بعنوان "متلازمة القلب المكسور: رحلة الألم والأمل والشفاء" يوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، الساعة 8 مساءً. UHA University كلية العلوم الإنسانية بجامعة UHA تعلن بدء الامتحانات النهائية للفصل الدراسي السادس لطلاب الدفعة الأولى من برنامج بكالوريوس علم النفس. UHA University كلية العلوم الصحية والطبية بجامعة UHA تعلن بدء الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني لطلاب الدفعة الأولى من برنامج بكالوريوس صحة عامة.
العمر والطول والذكاء والحذاء

العمر والطول والذكاء والحذاء

منذ أسبوعين

بقلم : د. خالد نبهان البنا

الزملاء الأعزاء

يتردد سؤال عن مفهوم "العمر العقلى"، وهل مازال يمكن الاعتماد عليه؟ خاصة فى عمليات التقييم، أو عمليات التدخل؟

نحاول فى المقال التالى وفى السطور التالية تقديم بعض الإجابات المحتملة عن هذا السؤال، مع الإشارة لبعض المراجع العلمية.

سنبدأ بحكاية بسيطة

يبدو للوهلة الأولى، أن هناك علاقة ارتباطية بين مقياس حذاء الطفل ومستوى ذكائه، خاصة فى الأعمار المبكرة؛ لأن مقياس حذائه يزيد، وكذلك مستوى ذكائه أو تفكيره (ملحوظة هذه القصة مستمدة من مثال شهير فى كتب مناهج البحث ، وذكرها مع أمثلة أخرى باركر وآخرون).

لكن الحقيقة ألا علاقة بينهما؛ كل ما هناك أن الطفل تقدم فى العمر، فيزداد كل ذلك (مقياس الحذاء ومستوى التفكير أو الذكاء، والذكاء هنا قدرته على التعلم وحل المشكلات)

واستكمالا للحكاية فإن طول الطفل يزداد مع التقدم فى العمر وهناك محكات معينة تكشف عن أن الأطفال فى عمر 5 سنوات تتراوح أطوالهم بين كذا وكذا ، وهذا المقدار من الطول يزيد مع التقدم فى العمر فالطفل فى عمر 10 سنوات يتراوح طوله بين كذا وكذا (يمكنك مراجعة الأطوال المناسبة للأعمار فى أى موقع طبى متخصص )

ثم يثبت الطول عند عمر محدد يتراوح بين 16 إلى 20 سنة تقريبا

أما الذكاء فإن الوضع مختلف بعض الشئ

لأن نسبة الذكاء تقاس وفق لمحك محدد وهو مقارنة أداء الفرد أى كان عمره بمتوسط أداء العينة المعيارية المقابلة لعمله الزمنى

لذلك فالطفل الذى حصل على درجة / نسبة ذكاء 100 مثل (الأكثر دقة أن نتعمد على فترة الثقة فنقول أن درجته تتراوح بين كذا وكذا ، ولتفصيل ذلك حديث آخر) نقول أن هذا الطفل الذى حصل على 100 فى الغالب إن لم يحدث أمر جلل (حادثة مثلا أو مرض ) فإن درجته ستظل كما هى فى الحياة العادية حين نفحصه فى مرحلة المراهقة، ثم الشباب ثم الشيخوخة. ستظل 100

لأننا فى كل الأحوال نقارن درجته فى عمره بمتوسط درجات أقرانه لنفس العمر

ولذا تم استبدال مفهوم العمر العقلى بمفهوم نسبة الذكاء الانحرافية أى المعيارية منذ سنوات عديدة

لاعتبارات علمية خاصة أن مفهوم العمر العقلى مضلل فى الأعمار الكبيرة

احتمال يكون له معنى ومفيد بدرجة بسيطة على سبيل التوضيح والتبسيط فقط فى الاعمار الأولى حتى ١٠ أو حتى ١٥ سنة، أو على أقصى تقدير حتى عمر 18 سنة، كما أشار فؤاد أبو حطب وأخرون ، 2008، أن فائدة العمر العقلى مقصور على الأطفال ما فيه من معانى ارتقائية، أما عندما يتعلق الأمر بالراشدين، والكبار فلا يكون دقيقا، خاصة فى الأسوياء منهم أو المتفوقين، فهنا يجب استخدام أنواع أخرى من المعايير ليس من ضمنها العمر العقلى.

وغير ذلك لا قيمة له ومضلل

لسبب بسيط أن العلاقة الارتباطية بين العمر والذكاء منحنية وليست مستقيمة

الخلاصة الأفضل هى نسبة الذكاء المعيارية لأنها تقارن أداء المفحوص بالعينة المعيارية لأقرانه فى نفس العمر

ولك أن تتخيل أن يأتي راشد عمر 37 عام ، وتخبره أن عمره العقلى 20 أو 22 عام، لأنه وفقا لبعض النظريات فإن ارتقاء الذكاء يقف فى الفترة بين 16 إلى 22 عام على أقصى تقدير

لذا فإن مقاييس الذكاء الحديثة بداية من بينيه ٤ منذ عام ١٩٨٦ تخلت تدريجيا عن مفهوم العمر العقلى، وكانت بدأت نسب الذكاء الانحرافية مع أول إصدار لوكسلر 1939، ثم بدأ تيرمان فى استخدامها مع تعديل بنييه عام 1960، مع الاحتفاظ بمفهوم العمر العقلى، لاعتبارات تاريخية، والألفة لدى مستخدمى مقياس بينيه له (كما أشار صفوت فرج 2012) وكما ذكر رويد فى دليل الفاحص (الترجمة العربية 2011) لمقياس بينيه 5 (محدودية مقياس العمر المكافئ) خاصة عند المقارنة بين استخدامه فى الأعمار الصغيرة، والأعمار الكبيرة

واستخدام نسب الذكاء المعيارية للدرجات الكلية والفرعية باستخدام مختلف أنواع الدرجات المعيارية مثل الموزونة او الرتب المئينية لما فيها من إمكانيات للمقارنة والتدخل

وكما أشار كل من هارجروف، وبوتيت، 2013 فى كتابهما؛ فإن على أخصائي التشخيص ألا يستخدم الدرجات العمرية (العمر العقلي) فى الحالات الممكنة، ويستخدم بدلا منها درجات إحصائية أكثر دقة، وهذا يتفق مع توصية اللجنة المشتركة من جمعية علم النفس الأمريكية، وجميع البحث التربوي الأمريكية والمؤتمر الوطنى للقياس، والتي أكدت على أن أفضل أنماط الدرجات هي المئينيات، والدرجات المعيارية، أما الأعمار العقلية، والصفوف المكافئة فيجب تجنبها.

باختصار

لا يمكن ولا يجب استخدام العمر العقلى مع الأعمار الكبيرة، وفائدته ضعيفة فى الأعمار الصغيرة

 

مراجع وقراءات مقترحة

صفوت فرج القياس النفسي

فؤاد أبو حطب وآخرون التقويم النفسي

هارجروف، وبوتيت التقييم فى التربية الخاصة والتقويم التربوي

رويد دليل الفاحص ستانفورد بينيه 5 مقاييس الذكاء

باركر وآخرون مناهج البحث فى علم النفس الاكلينيكى والارشادى

 

مقالات مشابهة

العمر والطول والذكاء والحذاء

المجلّة العلميّة الثقافيّة

منذ أسبوعين
العمر والطول والذكاء والحذاء

الزملاء الأعزاء يتردد سؤال عن مفهوم "العمر العقلى"، وهل مازال يمكن الاعتماد عليه؟ خاصة فى عمليات التقييم، أو عمليات...