
عميد الكلية
كلمة عميد كلية العلوم الإنسانية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء الهيئة التدريسية المحترمين، الزملاء الإداريون الأعزاء، أبنائي وبناتي طلاب كلية العلوم الإنسانية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في هذا اليوم الذي أتشرف فيه بتسلم مسؤولية عمادة كلية العلوم الإنسانية بجامعة UHA، أقف أمامكم بامتنان كبير، وإحساس عميق بحجم الرسالة التي نحملها جميعًا في هذه المرحلة الفارقة من عمر الجامعة.
جامعة UHA، رغم حداثة تأسيسها، أثبتت خلال فترة وجيزة أنها ليست مجرد مؤسسة تعليمية ناشئة، بل مشروع أكاديمي طموح يُبنى على رؤية واضحة، وقيم راسخة، وسعي حثيث نحو الجودة والتميّز. وما هذه الكلية إلا جزء نابض من هذا المشروع، تحمل على عاتقها مسؤولية إعداد أجيال تمتلك الوعي، والمهارة، والقدرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمعات أكثر إنسانية وعدلاً.
إن القيادة في نظري ليست موقعًا للقرار فقط، بل مساحة للتأثير، والتوجيه، والاستماع العميق. وسأبذل قصارى جهدي لأقود هذه الكلية بعقلٍ منفتح، وذكاء مرن، ورؤية توازن بين الطموح والواقع، وبين الإبداع والانضباط، وبين الحزم والرحمة.
أؤمن بأن النجاح المؤسسي الحقيقي لا يُقاس فقط باللوائح والإنجازات الشكلية، بل بما نخلقه معًا من بيئة حية تُقدّر الإنسان، وتُحفّز الفكر، وتمنح كل فرد فيها مساحة ليُبدع، ويُشارك، ويزدهر.
أدعوكم جميعًا — أساتذةً وإداريين وطلابًا — إلى أن نكون شركاء لا متفرجين، فاعلين لا متلقّين. دعونا نُعيد معًا تعريف معنى الكلية الناجحة، لا فقط بما تحققه من أرقام، بل بما تتركه من أثر.
باب العمادة سيبقى مفتوحًا دائمًا للفكر الناضج، والمبادرة المخلصة، والطموح المسؤول. فلنبنِ معًا مستقبل كلية العلوم الإنسانية بجامعة UHA، ولنجعل من هذه المرحلة صفحة يُحتذى بها في تاريخ الجامعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عميد الكلية
د.منى حمدي